وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق،
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ [الحج : 27]
فج ( فجاج) : ما هو؟
يقول مقاييس اللغة:" الفاء والجيم أصلٌ صحيح يدلُّ على تفتُّح وانفراج. من ذلك الفَجُّ: الطَّريق الواسع".
وتحت مادة " فجر" يقول مقاييس اللغة :" الفاء والجيم والراء أصلٌ واحدٌ، وهو التفتح في الشَّيء"
مقاييس اللغة لم يفرق بين الكلمة بدخول الراء عليها وبين إنعدامها،
الراء تفيد أن الفج يحدث فى ترتيب متتابع تصاعدى ، وهذا ما نراه فى " الفجر" الذى يبدأ بضوء الشمس الأحمر فى الأفق فيزداد تصاعدياً إلى قيل طلوع الشمس بقليل.
( فاصلة : الفجر كما عرفه لسان العرب هو حمرة الشمس فى سواد الليل وهو وقت صلاة الفجر خلاف ما يفعله الناس اليوم الذين ينتهون من صلاتهم قبل الفجر" ، ووقت الفجر يأتى بعد حوالى 40 دقيقة من آذان الفجر فى الجوامع)
أما " الفج" فهو حدث يتم مرة واحدة وينتهى ، بمعنى أنه لا يتدرج أو لا يتم فى خطوات متتابعة فى إزدياد.
الفجاج أتت فى موضعين، فى سورة نوح وفى هذا الموضع:
وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ [الأنبياء : 31]
الفجاج جعلها الله سبلاً لنا لنسلكها ، وهى فجاج من اليابسة وفجاج من المياه.
ماء النهر أو البحر أو المحيط هو سبيل نسلكه ، وهذا الماء خرج بطريقة " الفج" لخروجه من بين اليابسة المحيطة به.
والوديان والسهول أو كما قالت المعاجم الطرق بين جبلين ، والمعنى أبعد وأشمل من طرق بين جبلين، فلو أخذنا قارة " أفريقيا" كلها نقول أنها " فج" وذلك لأنها خرجت بين مائين. اليابسة محاطة دوما بالمياه ونعنى القارات ككل.
داخل كل قارة هناك جبال ومن بين تلك الجبال ترى السهول والوديان التى هى " فجاج" كذلك.
والأية التى نحن بصددها وصفت الفج بالعميق ،
عمق: فى صورة مبسطة تتكون من " العين والميم" والتى تدل على عدم رؤية والقاف التى تدل على إنحدار إلى أسفل.
وهى قد تصف الطريق البعيد المترامى الأطراف أو تصف عمق المياه ( البحار والمحيطات....).
الخلاصة: من كل فج عميق: من كل يابسة أو ماء بعيدة جداً عن البيت الحرام
ضامر:
يقول مقاييس اللغة :" الضاد والميم والراء أصلان صحيحان: أحدهما يدلُّ على دقّةٍ في الشَّيء، والآخر يدلُّ على غَيبةٍ وتستُّر". إنتهى
نتفق معه فى معنى الستر ونختلف فى معنى الدقة ونراها " القبض" ،
الذى يضمر شىء هو الذى يستره ويخفيه ( المعنى للتمثيل)،
وضمور الشىء هو توقفه عن النمو والزيادة ( كضمور الأعضاء)
الشجرة الخضراء كائن " حى" يتجدد بإستمرار ( تجدد أوراقه أو ثماره أو كلاهما معا) ،
هذه الشجرة عند قطعها وجعلها " أخشاباً" تكون قد " ضمرت" ، وكل مصنوع من تلك الأخشاب هو " ضامر" فلا يورق ولا يثمر شيئاً.
لا نستطيع وصف الإنسان أو البهيمة الميتة بالضامرة وذلك لأنها تتحلل فهى فى تغيير وتجدد وإن كان سلبياً.
وعلى كل ضامر: وعلى كل مركب أو سفينة مصنوعة من الخشب.
يأتين من كل فج عميق: الذى يأتى هم الناس، لذلك لم يقل " يأتون" ، والنون فى يأتين أراها للتوكيد.
من كل فج عميق: بالنظر للأية فى إطار " زمنها" نرجع الفج العميق إلى البحار والمحيطات،
من يريد أن يعمم الأية على عصرنا الحالى فعليه أن يٌدخل فى معانى " الضامر" السيارات والطائرات ويدخل فى معانى الفج العميق اليابسة بسهولها ووديانها.
وأرى أن المعنى قاصر على " زمن إبراهيم عليه السلام".
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ [الحج : 27]
فج ( فجاج) : ما هو؟
يقول مقاييس اللغة:" الفاء والجيم أصلٌ صحيح يدلُّ على تفتُّح وانفراج. من ذلك الفَجُّ: الطَّريق الواسع".
وتحت مادة " فجر" يقول مقاييس اللغة :" الفاء والجيم والراء أصلٌ واحدٌ، وهو التفتح في الشَّيء"
مقاييس اللغة لم يفرق بين الكلمة بدخول الراء عليها وبين إنعدامها،
الراء تفيد أن الفج يحدث فى ترتيب متتابع تصاعدى ، وهذا ما نراه فى " الفجر" الذى يبدأ بضوء الشمس الأحمر فى الأفق فيزداد تصاعدياً إلى قيل طلوع الشمس بقليل.
( فاصلة : الفجر كما عرفه لسان العرب هو حمرة الشمس فى سواد الليل وهو وقت صلاة الفجر خلاف ما يفعله الناس اليوم الذين ينتهون من صلاتهم قبل الفجر" ، ووقت الفجر يأتى بعد حوالى 40 دقيقة من آذان الفجر فى الجوامع)
أما " الفج" فهو حدث يتم مرة واحدة وينتهى ، بمعنى أنه لا يتدرج أو لا يتم فى خطوات متتابعة فى إزدياد.
الفجاج أتت فى موضعين، فى سورة نوح وفى هذا الموضع:
وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ [الأنبياء : 31]
الفجاج جعلها الله سبلاً لنا لنسلكها ، وهى فجاج من اليابسة وفجاج من المياه.
ماء النهر أو البحر أو المحيط هو سبيل نسلكه ، وهذا الماء خرج بطريقة " الفج" لخروجه من بين اليابسة المحيطة به.
والوديان والسهول أو كما قالت المعاجم الطرق بين جبلين ، والمعنى أبعد وأشمل من طرق بين جبلين، فلو أخذنا قارة " أفريقيا" كلها نقول أنها " فج" وذلك لأنها خرجت بين مائين. اليابسة محاطة دوما بالمياه ونعنى القارات ككل.
داخل كل قارة هناك جبال ومن بين تلك الجبال ترى السهول والوديان التى هى " فجاج" كذلك.
والأية التى نحن بصددها وصفت الفج بالعميق ،
عمق: فى صورة مبسطة تتكون من " العين والميم" والتى تدل على عدم رؤية والقاف التى تدل على إنحدار إلى أسفل.
وهى قد تصف الطريق البعيد المترامى الأطراف أو تصف عمق المياه ( البحار والمحيطات....).
الخلاصة: من كل فج عميق: من كل يابسة أو ماء بعيدة جداً عن البيت الحرام
ضامر:
يقول مقاييس اللغة :" الضاد والميم والراء أصلان صحيحان: أحدهما يدلُّ على دقّةٍ في الشَّيء، والآخر يدلُّ على غَيبةٍ وتستُّر". إنتهى
نتفق معه فى معنى الستر ونختلف فى معنى الدقة ونراها " القبض" ،
الذى يضمر شىء هو الذى يستره ويخفيه ( المعنى للتمثيل)،
وضمور الشىء هو توقفه عن النمو والزيادة ( كضمور الأعضاء)
الشجرة الخضراء كائن " حى" يتجدد بإستمرار ( تجدد أوراقه أو ثماره أو كلاهما معا) ،
هذه الشجرة عند قطعها وجعلها " أخشاباً" تكون قد " ضمرت" ، وكل مصنوع من تلك الأخشاب هو " ضامر" فلا يورق ولا يثمر شيئاً.
لا نستطيع وصف الإنسان أو البهيمة الميتة بالضامرة وذلك لأنها تتحلل فهى فى تغيير وتجدد وإن كان سلبياً.
وعلى كل ضامر: وعلى كل مركب أو سفينة مصنوعة من الخشب.
يأتين من كل فج عميق: الذى يأتى هم الناس، لذلك لم يقل " يأتون" ، والنون فى يأتين أراها للتوكيد.
من كل فج عميق: بالنظر للأية فى إطار " زمنها" نرجع الفج العميق إلى البحار والمحيطات،
من يريد أن يعمم الأية على عصرنا الحالى فعليه أن يٌدخل فى معانى " الضامر" السيارات والطائرات ويدخل فى معانى الفج العميق اليابسة بسهولها ووديانها.
وأرى أن المعنى قاصر على " زمن إبراهيم عليه السلام".
تفسير مهم للفُلك أنه التيارات المحيطية وهو مسخر من الله / يتماشى مع ( على كل ضامر ) أى أن الله يجعل النهر و المحيطات هادئة تسخيراً للإنسان فى المعيشة و العبادة ك الحج
ردحذف