سيل العرم ،
فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ
مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ [سبأ : 16
الطبرى الفارسى يذكر أحاديث منسوبة للنبى تقول أن سبأ ليست بلد إنما إسم رجل،
ويذكر بعدها أقوالا أخرى أنها بلد أرسل اله إليها أكثر من رسول.
هذا لايهم ،
المهم أنه أحال كلمة " العرم" إلى " السد" ، وفسرها وفقاً لما نقله عن أخرين أن الله ثقب
هذا السد بعدما تجمع الماء خلفه.
أرسل عليهم سيل العرم: هل نفهما إذا: أرسل إليهم سيل السد
وهل هذا الفهم يستقيم مع نفسه؟ سيل السد؟
ولا يقف الطبرى وحيداً ، فمعه عدد غير قليل من باحثى اليوم الذين أرادوا أن تكون سبأ
هى اليمن فكان لزماً لهم أن يفهموا " العرم" على أنه سد مآرب.
ومن المعروف أن هذا السد قد تهدم أربع مرات على مر العصور وهذا لا قيمة له.
عرم (مقاييس اللغة)
العين والراء والميم أصلٌ صحيح واحد، يدلُّ على شِدّة وحِدّة.
وأفضل من مقاييس اللغة ما قاله اللسان:
وعَرَمَهُ يَعْرِمُه ويَعْرُمه عَرْماً: تَعَرَّقه، وتَعَرَّمَه: تَعَرَّقَه ونَزَع ما عليه من اللحم"
ذلك لأن " عرم" تدل على كشف ونزع شىء عن شىء ( العر والعرى) والميم أفادت
إمتداد ذلك الكشف والنزع.
سيل العرم: إجتاح البيوت والزروع ودمرها فكشفها ونزعها من على وجه الأرض
وكشف ساكنيها.
لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ
طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ [سبأ : 15]
الأية تقول " بلدة طيبة" ، فهل عمى الطبرى عنها أم تعامى متعمداً التضليل وقد نجح فى
ذلك.
جنة عن يمين وعن شمال: ما بينهما؟ بالتأكيد نهر يجرى:
كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَراً [الكهف : 33]
هذا منطقى ( عندى على أقل تقدير) أن تكون الجنتين عن يمين وشمال مصدر ماء.
وسبأ جاء ذكرها مع سليمان عليه السلام وقد أوضحنا من قبل أنها " مصر النيل".
ماذا قالت المعاجم فى معنى " سبأ":
سبأ (الصّحّاح في اللغة)
سَبَأْتُ الخمر سَبْأًز ومَسْبَأً، إذا اشتريتَها لتشربها. قال الشاعر:
يَغْلو بأيدي التِجار مَسْبَؤُها
أي إنها من جودتها يغلو اشتراؤها. واسْتَبَأْتُها مثله، والاسم: السِباءُ، ومنه سُمِّيَتِ الخَمْرُ
سَبِيئَةً.
ويُسَمَّونَ الخمًّار: السَّبَّاء. فأمَّا إذا اشتريتها لتحملها إلى بلدٍ آخر قلت: سَبَيْتُ الخمر بلا
همزٍ
وقال اللسان مخالفاً بالهمز :" السَّبَاءُ العُودُ الذي تَحْمِلُه من بلد إلى بلد"
وذكر كذلك: وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قال لِظَبْيانَ ما مَالُكَ؟ قال: عَطائي أَلْفان،
قال: اتّخِذْ من هَذا الحَرْث والسَّابِيَاءَ قبلَ أَن تَلِيَكِ غِلْمَةٌ من قُرَيْشٍ لا تَعُدُّ العَطاءَ معَهُم
مالاً؛ يريد الزِّراعة والنِّتاجَ"
اللسان فهم الرواية أنها تتكلم عن الزرع وإن ذكر قولا للأصمعى يقول بأنه عن نتاج
الغنم وهذا القول مضحك لأنه فسر السبياء على أنها ماء المشيمة الذى يخرج مع
المولود.
وماذا يفعل الرجل بماء المشيمة؟ لا شىء
هو حديث عن الزرع ، فما هو السبياء؟ هو ما يخصب به الأرض عند جرثها.
إقرأ كل ما سبق ، قد تصل مثلى إلى أن " سبأ" تصف الطمى الذى يحمله النيل من بلد
إلى بلد منتهياً بمصر أرض النيل أو " سبأ
فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ
مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ [سبأ : 16
الطبرى الفارسى يذكر أحاديث منسوبة للنبى تقول أن سبأ ليست بلد إنما إسم رجل،
ويذكر بعدها أقوالا أخرى أنها بلد أرسل اله إليها أكثر من رسول.
هذا لايهم ،
المهم أنه أحال كلمة " العرم" إلى " السد" ، وفسرها وفقاً لما نقله عن أخرين أن الله ثقب
هذا السد بعدما تجمع الماء خلفه.
أرسل عليهم سيل العرم: هل نفهما إذا: أرسل إليهم سيل السد
وهل هذا الفهم يستقيم مع نفسه؟ سيل السد؟
ولا يقف الطبرى وحيداً ، فمعه عدد غير قليل من باحثى اليوم الذين أرادوا أن تكون سبأ
هى اليمن فكان لزماً لهم أن يفهموا " العرم" على أنه سد مآرب.
ومن المعروف أن هذا السد قد تهدم أربع مرات على مر العصور وهذا لا قيمة له.
عرم (مقاييس اللغة)
العين والراء والميم أصلٌ صحيح واحد، يدلُّ على شِدّة وحِدّة.
وأفضل من مقاييس اللغة ما قاله اللسان:
وعَرَمَهُ يَعْرِمُه ويَعْرُمه عَرْماً: تَعَرَّقه، وتَعَرَّمَه: تَعَرَّقَه ونَزَع ما عليه من اللحم"
ذلك لأن " عرم" تدل على كشف ونزع شىء عن شىء ( العر والعرى) والميم أفادت
إمتداد ذلك الكشف والنزع.
سيل العرم: إجتاح البيوت والزروع ودمرها فكشفها ونزعها من على وجه الأرض
وكشف ساكنيها.
لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ
طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ [سبأ : 15]
الأية تقول " بلدة طيبة" ، فهل عمى الطبرى عنها أم تعامى متعمداً التضليل وقد نجح فى
ذلك.
جنة عن يمين وعن شمال: ما بينهما؟ بالتأكيد نهر يجرى:
كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَراً [الكهف : 33]
هذا منطقى ( عندى على أقل تقدير) أن تكون الجنتين عن يمين وشمال مصدر ماء.
وسبأ جاء ذكرها مع سليمان عليه السلام وقد أوضحنا من قبل أنها " مصر النيل".
ماذا قالت المعاجم فى معنى " سبأ":
سبأ (الصّحّاح في اللغة)
سَبَأْتُ الخمر سَبْأًز ومَسْبَأً، إذا اشتريتَها لتشربها. قال الشاعر:
يَغْلو بأيدي التِجار مَسْبَؤُها
أي إنها من جودتها يغلو اشتراؤها. واسْتَبَأْتُها مثله، والاسم: السِباءُ، ومنه سُمِّيَتِ الخَمْرُ
سَبِيئَةً.
ويُسَمَّونَ الخمًّار: السَّبَّاء. فأمَّا إذا اشتريتها لتحملها إلى بلدٍ آخر قلت: سَبَيْتُ الخمر بلا
همزٍ
وقال اللسان مخالفاً بالهمز :" السَّبَاءُ العُودُ الذي تَحْمِلُه من بلد إلى بلد"
وذكر كذلك: وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قال لِظَبْيانَ ما مَالُكَ؟ قال: عَطائي أَلْفان،
قال: اتّخِذْ من هَذا الحَرْث والسَّابِيَاءَ قبلَ أَن تَلِيَكِ غِلْمَةٌ من قُرَيْشٍ لا تَعُدُّ العَطاءَ معَهُم
مالاً؛ يريد الزِّراعة والنِّتاجَ"
اللسان فهم الرواية أنها تتكلم عن الزرع وإن ذكر قولا للأصمعى يقول بأنه عن نتاج
الغنم وهذا القول مضحك لأنه فسر السبياء على أنها ماء المشيمة الذى يخرج مع
المولود.
وماذا يفعل الرجل بماء المشيمة؟ لا شىء
هو حديث عن الزرع ، فما هو السبياء؟ هو ما يخصب به الأرض عند جرثها.
إقرأ كل ما سبق ، قد تصل مثلى إلى أن " سبأ" تصف الطمى الذى يحمله النيل من بلد
إلى بلد منتهياً بمصر أرض النيل أو " سبأ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق