سلامُ هى حتى مطلع الفجر،
مازلنا مع ليلة القدر ورمضان،
{ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) } (سورة القدر 1 - 5)
قلنا فى بحث عذاب قوم هود أنه سخر عليهم الريح العقيم سبع ليال وثمانية أيام وإنتهينا إلى أن العذاب قد بدأ مع الفجر وإنتهى قبل حلول الليل فى اليوم الأخير.
وقلنا كذلك أن أمر الله يجىء مع الملائكة لإنزال العذاب بمن حق عليه العذاب ونجاة المرسلين ومن أمن معهم.
ولهذا فإن ليلة القدر التى هى أول ليلة فى شهر رمضان المبارك هى ليلة سلام حتى مطلع الفجر. والعذاب يكون مع الفجر .
ولنفترض أن رمضان يبدأ بيوم الإثنين فتكون ليلة الإثنين ( الأحدعلى الإثنين) هى ليلة القدر.
أمثلة أخرى من العذابات:
عذاب أصحاب الحجر أتاهم وهم مصبحين:
{ وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ (82) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) } (سورة الحجر 80 - 83)
نجاة لوط عليه السلام وأهله إلا إمراته كان ليلاً والعذاب وقع على قومه مصبحين:
{ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65) وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ (66) وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67) قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ (68) وَاتَّقُوا اللهَ وَلَا تُخْزُونِ (69) قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (70) قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (71) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) } (سورة الحجر 65 - 73)
وكذلك غرق فرعون وجنده كان مهم مشرقين ( مع الشروق ولا تعنى إتجاههم، إرجع إلى نفس الكلمة فى أيات قوم لوط):
{ كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59) فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60) فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) } (سورة الشعراء 59 - 62)
وذكرنا من قبل أن العذاب كان بالرعد والبرق( الصاعقة) وحجارة من السماء ( كرات الثلج) والسيول والطوفان وكلها لا تدل إلا على أنها فى الشتاء.
........................
سلام هى حتى مطلع الفجر: هذه الأية دليل أخر على أن الفجر هو من طرفى النهار لأنه مع الفجر تنتهى ليلة القدر أو الليل نفسه ( وإن كانت أثار الليل مازالت حاضرة فيسحب الليل بقية خيوطه).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق