من أدلتهم على السنة المفتراة،
أن الرسول عليه أن يبين لهم ما فى الكتاب ويقولون أن التبين يعنى الشرح وتفصيل المجمل كالصلاة والحج والزكاة ،
{ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64) } (سورة النحل 64)
ولكنك عندما تقرأ :
{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) } (سورة البقرة 159)
تعلم أن التبيين يعنى عدم الكتمان أو إظهار الشىء ،
يعنى أن الرسول عليه السلام عليه أن يعلمهم بما أوحى الله إليه ولا يكتمه عنهم.
فيأتونك بقولهم ان الحكمة تعنى السنة،
فنقرأ عليهم من القرءان الحكيم أن الحكمة فى القرءان نفسه:
{ ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (39) } (سورة الإسراء 39)
فيقولون أن الذكر هو السنة،
فنقرأ عليهم من الكتاب العزيز أن الذكر هو الكتاب نفسه:
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) } (سورة فصلت 41)
فيقولون لك أنه هناك طاعتين ، طاعة لله وطاعة للرسول:
فنقرأ عليهم أن طاعة الرسول من طاعة لله وأنها طاعة واحدة:
{ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) } (سورة النساء 80)
والرسول عليه فقط أن يبلغ رسالات ربه البلاغ المبين ولم يرسله الله عليهم حفيظاً ولا وكيلاً ولا رقيباً:
{ قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23) } (سورة الجن 22 - 23)
ورسالة الله هى كتاب الذى أنزله بعلمه ولا شىء أخر:
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174) } (سورة النساء 174)
ونهانا الله أن نتخذ النبيين أرباباً من دون الله يشرعون لنا فيحلون ويحرمون:
{ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80) } (سورة آل عمران 79 - 80)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق