معنى كلمة " سورة"،
قبل أن نبدأ نؤكد على أن العربية التى نتكلمها اليوم هى تطور عن السريانية والتى بدورها تمثل تطور عن الأرامية.
سأنقل هذا الجزء عن باحث (القس شربل صموئيل) فى الكتاب المقدس:
"الكتاب المقدس بحسب التقليد السريانيّ يُدعى "كتوبي قاديشي= ktobe qadishe" (الكتب المقدّسة)، أو "صُورَتْ كْتوبْ= şourat ktob" (متن الكتاب)، لفظنا كلا الكلمتين بحسب السريانيّة الغربيّة، وما يهمّني هنا هي التسمية الثانية. لم يُطلق السريان على قراءات الكتاب هذا الاسم ولا حتى على مجموعة أسفاره؛ لكنهم أطلقوه إشارة إلى متن الكتاب المقدّس كاملاً أو نصّه، مع العلم أن الكلمة الأولى أي "صُورَتْ" هي جزم كلمة "صُورْتو= şourto" وتعني: (1) صورة، وجه (2) سيماء، رسم، خطوط الوجه (3) مثل، شبه (4) صورة، ايقونة (5) صورة: خلاف مادّة (6) صورة عقليّة، تصوّر (7) سجيّة، مزية، طبع (8) خطّ، كتابة (9) متن الكتاب المقدّس كلّه (10) ثوب منقوش (11) الظاهر، الخارج (بحسب معجم المطران يعقوب أوجين منا في طبعته الثانية التي بدّلت اسمه الأصلي لتجعل منه "قاموس كلداني- عربي" بعد أن كان "دليل الراغبين في لغة الآراميّين"، كونه أفضل وأشمل ما طبع من معاجم اللغة السريانيّة). أمّا تعبير "متن الكتاب" فهو يُشير بطريقة مباشرة إلى نصّ الكتاب المقدّس، فهو يعني لغويّاً: خلاف الشرح والحواشي، ولمزيد من الشرح نجد أنَّ تعبير "متن الشيء" يعني: ما ظهر منهُ، و"متن اللغة": أصولها ومفرداتها" إنتهى
محاولة الباحث الربط بين كلمة متن الكتاب وبين الظاهر من الشىء ليبرر بها فهم صورتو على أنها تعنى متن الكتاب هى محاولة غير موفقة، لأن المتن كا قال هو يعنى الأصل ولا علاقة لها بالظاهر، لأنه من باب أولى تسمية الشروح والحواشى بالظاهر من الكتاب وليس الأصل نفسه.
فى التقليد السريانى يستخدمون مصطلحين ، مصطلح " قريانا" ويعنون به الجزء المقروء المسموع ومصطلح صورتو ويعنون به خلاف ما ذهب إليه الباحث الجزء المكتوب أو المخطوط وهذه إحدى معانى كلمة "صورتو" كما جاء فى المعجم السريانى.
ويتابع الباحث قوله:
"هذا مع علمنا أن قلب الأحرف (من حرف إلى آخر) في اللغتين السريانيّة والعربيّة، وخصوصاً أحرف الصّفير (س، ش، ص، ز)، أو تسبيق بعضها على البعض الآخر، معروف لدى أئمة اللغة والعاملين في هذا الحقل، كأن نقول: " صْفارْ= şfar" بالسريانيّة التي تُقابل "سَفَرَ" العربيّة، فالأولى، أي السريانيّة، تعني أصبحَ الصّباحُ، والثانية إذا اقترنت بالصّباح تُشير إلى المعنى ذاته. أيضاً "زْداقْ= zdaq" بالسريانيّة التي تقابل "صَدَقَ" العربيّة." إنتهى
ولأن العربية المتطورة تفرق بين السين والصاد والشين تجد كلمة "صورة" تحمل دلالة الشكل والملامح كما فى " صوركم فأحسن صوركم" ، وكلمة " سورة" تعنى شكل ورسم المكتوب أو الكتاب.
وهذه الكلمة "سورة" لا علاقة لها بكلمة " سور" ، لأن جمع سورة " سوَر" وهذا يختلف عن سور وأسوار وهذا ما إنتهى إليه لسان العرب فى تخريجه للكلمة.
لسان العرب :" وأَما سُورَةُ القرآن فإِنَّ الله، جل ثناؤه، جعلها سُوَراً مثل غُرْفَةٍ وغُرَفٍ ورُتْبَةٍ ورُتَبٍ وزُلْفَةٍ وزُلَفٍ، فدل على أَنه لم يجعلها من سُور البناء لأَنها لو كانت من سُور البناء لقال: فأْتُوا بِعَشْرِ سُوْرٍ مثله، ولم يقل: بعشر سُوَرٍ، والقراء مجتمعون على سُوَرٍ، وكذلك اجتمعوا على قراءة سُوْرٍ في قوله: فضرب بينهم بسور، ولم يقرأْ أَحد: بِسُوَرٍ، فدل ذلك على تميز سُورَةٍ من سُوَرِ القرآن عن سُورَةٍ من سُوْرِ البناء"
الخلاصة هى أن " سورة" هى "مخطوط مرسوم"
قبل أن نبدأ نؤكد على أن العربية التى نتكلمها اليوم هى تطور عن السريانية والتى بدورها تمثل تطور عن الأرامية.
سأنقل هذا الجزء عن باحث (القس شربل صموئيل) فى الكتاب المقدس:
"الكتاب المقدس بحسب التقليد السريانيّ يُدعى "كتوبي قاديشي= ktobe qadishe" (الكتب المقدّسة)، أو "صُورَتْ كْتوبْ= şourat ktob" (متن الكتاب)، لفظنا كلا الكلمتين بحسب السريانيّة الغربيّة، وما يهمّني هنا هي التسمية الثانية. لم يُطلق السريان على قراءات الكتاب هذا الاسم ولا حتى على مجموعة أسفاره؛ لكنهم أطلقوه إشارة إلى متن الكتاب المقدّس كاملاً أو نصّه، مع العلم أن الكلمة الأولى أي "صُورَتْ" هي جزم كلمة "صُورْتو= şourto" وتعني: (1) صورة، وجه (2) سيماء، رسم، خطوط الوجه (3) مثل، شبه (4) صورة، ايقونة (5) صورة: خلاف مادّة (6) صورة عقليّة، تصوّر (7) سجيّة، مزية، طبع (8) خطّ، كتابة (9) متن الكتاب المقدّس كلّه (10) ثوب منقوش (11) الظاهر، الخارج (بحسب معجم المطران يعقوب أوجين منا في طبعته الثانية التي بدّلت اسمه الأصلي لتجعل منه "قاموس كلداني- عربي" بعد أن كان "دليل الراغبين في لغة الآراميّين"، كونه أفضل وأشمل ما طبع من معاجم اللغة السريانيّة). أمّا تعبير "متن الكتاب" فهو يُشير بطريقة مباشرة إلى نصّ الكتاب المقدّس، فهو يعني لغويّاً: خلاف الشرح والحواشي، ولمزيد من الشرح نجد أنَّ تعبير "متن الشيء" يعني: ما ظهر منهُ، و"متن اللغة": أصولها ومفرداتها" إنتهى
محاولة الباحث الربط بين كلمة متن الكتاب وبين الظاهر من الشىء ليبرر بها فهم صورتو على أنها تعنى متن الكتاب هى محاولة غير موفقة، لأن المتن كا قال هو يعنى الأصل ولا علاقة لها بالظاهر، لأنه من باب أولى تسمية الشروح والحواشى بالظاهر من الكتاب وليس الأصل نفسه.
فى التقليد السريانى يستخدمون مصطلحين ، مصطلح " قريانا" ويعنون به الجزء المقروء المسموع ومصطلح صورتو ويعنون به خلاف ما ذهب إليه الباحث الجزء المكتوب أو المخطوط وهذه إحدى معانى كلمة "صورتو" كما جاء فى المعجم السريانى.
ويتابع الباحث قوله:
"هذا مع علمنا أن قلب الأحرف (من حرف إلى آخر) في اللغتين السريانيّة والعربيّة، وخصوصاً أحرف الصّفير (س، ش، ص، ز)، أو تسبيق بعضها على البعض الآخر، معروف لدى أئمة اللغة والعاملين في هذا الحقل، كأن نقول: " صْفارْ= şfar" بالسريانيّة التي تُقابل "سَفَرَ" العربيّة، فالأولى، أي السريانيّة، تعني أصبحَ الصّباحُ، والثانية إذا اقترنت بالصّباح تُشير إلى المعنى ذاته. أيضاً "زْداقْ= zdaq" بالسريانيّة التي تقابل "صَدَقَ" العربيّة." إنتهى
ولأن العربية المتطورة تفرق بين السين والصاد والشين تجد كلمة "صورة" تحمل دلالة الشكل والملامح كما فى " صوركم فأحسن صوركم" ، وكلمة " سورة" تعنى شكل ورسم المكتوب أو الكتاب.
وهذه الكلمة "سورة" لا علاقة لها بكلمة " سور" ، لأن جمع سورة " سوَر" وهذا يختلف عن سور وأسوار وهذا ما إنتهى إليه لسان العرب فى تخريجه للكلمة.
لسان العرب :" وأَما سُورَةُ القرآن فإِنَّ الله، جل ثناؤه، جعلها سُوَراً مثل غُرْفَةٍ وغُرَفٍ ورُتْبَةٍ ورُتَبٍ وزُلْفَةٍ وزُلَفٍ، فدل على أَنه لم يجعلها من سُور البناء لأَنها لو كانت من سُور البناء لقال: فأْتُوا بِعَشْرِ سُوْرٍ مثله، ولم يقل: بعشر سُوَرٍ، والقراء مجتمعون على سُوَرٍ، وكذلك اجتمعوا على قراءة سُوْرٍ في قوله: فضرب بينهم بسور، ولم يقرأْ أَحد: بِسُوَرٍ، فدل ذلك على تميز سُورَةٍ من سُوَرِ القرآن عن سُورَةٍ من سُوْرِ البناء"
الخلاصة هى أن " سورة" هى "مخطوط مرسوم"
معنى كلمه طورلخو في السريانيه
ردحذف