فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ
عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ [يونس : 92]
بدنك فى الأية هى جثة الغريق بعد إمتلاءها بالماء،
ننجيك ببدنك: الباء تفيد وسيلة أو واسطة النجاة وهى تمت
بالبدن ، طفت جثته على سطح الماء بعد الإمتلاء.
هناك كلمة " بُدن" بضم الباء وهى تعنى الإكتناز باللحم
وتعاظمه وتعنى فى الأية الوعل أو الجاموس الوحشى وما
يشبهه.
وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ
اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ
وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [الحج : 36]
والبدن من شعائر الله لأنها تشعرنا بعظمة فضل الله علينا.
بدن: الباء للإمتلاء والدال تعبر عن الإمتداد والنون للظهور ،
ضم الباء يفيد أن الإمتلاء حدث فى الشىء نفسه ومنه وهو
يتمثل فى كثرة اللحم وتعاظمه.
بينما الفتح أفاد إمتداد إلى الخارج وهو من خارج مكون الشىء
وهذا يتمثل فى الإنتفاخ الحادث لجثة الغريق.
يعنى أنه لا تحنيط ولا غيره ، من غرق وظلت جثته فى الماء
حتى تنتفخ وتطفو لا يمكن تحنيطه لتحلل أعضاء جسمه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق