من شر غاسقٍ إذا وقب ،
كتاب إبن كثير المسمى " تفسير إبن كثير" وأستغرب التسمية
لأن الكتاب يحوى أقوال وحكايات عن أخرين نقلها إبن كثير عن
جامع التفسير للطبرى ومن كتب الحديث ولا أثارة علم لتفسير
لإبن كثير فى الكتاب ، هذا الكتاب أورد أقوال عن معنى "
الغاسق" ومنها " الغروب" و " الليل" و "سقوط الثريا" و" القمر"
وهذا القول الأخير هو ما إرتاح إليه إبن كثير دون بيان علته فى
ذلك.
ونسأل عن العلة من الإستعاذة بالله من دخول الليل أو من
القمر؟
الليل من أيات الله وجعله الله لنا لباساً والقمر جعله ضياءً ،
فكيف نستعيذ منهما؟
كلمة " غسق" وهى الفترة التى تلى غياب الشفق بعد نزول
الشمس فى الأفق والتى عندها لا يتضح لنا رؤية الأشياء
وتمييزها جيداً ، بعد دلوك الشمس أو نزولها فى الأفق بحوالى
25 دقيقة.
غاسق: على وزن إسم الفاعل ، هو كل أمر لا نتبينه جيداً ،
يمكن أن نقول عنه هو الحالة الضبابية فى الفكر فلا نميز معها
بين الأشياء أو الأمور.
هذه الحالة قد تكون نتيجة لثورة غضب أو حتى حالة نفسية
خانقة أو حتى حالة شجار وخصام،
وقب:
لبيان معنى الوقب نذكر ما قاله اللسان:
ووَقْبُ العَيْن: نُقْرَتُها؛ تقول: وَقَبَتْ عَيْناه، غارَتَا
والوُقُوبُ: الدُّخُولُ في كل شيء؛ وقيل: كلُّ ما غابَ فقد وَقَبَ
وَقْباً
والوَقْبُ الرجلُ الأَحمقُ
وتحت " قبب" نجد :"قبب (لسان العرب)
قَبَّ القومُ يَقِـبُّون قَبّاً: صَخِـبُوا في خُصومة أَو تَمَارٍ"
ويكفى أن نستحضر كلمة " القبو" لنفهم المعنى،
نجمع هذه المعانى ونقول بأن الغاسق هو حالة خصومة وغضب
تغيب معها الرؤية جزئياً ونستعيذ من أنها تغيب كليةً فلا نميز
ولا نعى معها ما قد ينتج عنها.
ومن شر النفاثات فى العقد:
قالوا عنها أنها " السواحر" ،
وتخطوا ذلك إلى القول بأن الرسول عليه السلام سحره يهودى
وظل ستة اشهر لا يدرى ما يفعله وفقاً لما ذكره إبن كثر نقلاً
عن كتب الحديث كالبخارى وغيره،
وهذا الإبن كثير إسماً وقليله عقلا وفكراً لم يقرأ قوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ
رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
[المائدة : 67]
والله يعصمك من الناس: هل نفترى بعدها على الله ورسوله
كذباً ونقول أنه سُحِر من يهودى ، وهل روايتهم الكاذبة تلك "
نسخت" الأية الكريمة وماذا عن أية " لا ينطق عن الهوى" ؟ (
على فهمهم للنسخ أنه الإلغاء)
النفث فى العقد يزيدها تعقيداً على تعقيد ، هى عقد لمشاكل
بين الناس وهناك من قد يأتى لينفث فيها ليزدها كمن ينفخ
فى الرماد ليزيده إشتعالاً.
سياق الأيات كلها والذى بدأ " برب الفلق" والفلق ينتج عنه
الإصباح وينتج عن الزرع وحتى خروج الجنين من رحم أمه أشبه
بالفلق. الفلق هو تفتح يؤدى إلى ظهور ما خفى ، هو حالة
إتضاح الرؤية وبزوغها.
ورب الفلق قادر على أن ينير هذا الغاسق فلا يقب وقادر على
أن يحل هذه المشاكل المعقدة رغماً عن نفث الحاقد الساعى
بالشر بين الناس ، وهو قادر على أن يحافظ على ما رزقنا إياه
فلا يملك حاسد أن يسلبنا إياه وإن إحتال ومكر له.
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ
إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا
حَسَدَ (5) الفلق
كتاب إبن كثير المسمى " تفسير إبن كثير" وأستغرب التسمية
لأن الكتاب يحوى أقوال وحكايات عن أخرين نقلها إبن كثير عن
جامع التفسير للطبرى ومن كتب الحديث ولا أثارة علم لتفسير
لإبن كثير فى الكتاب ، هذا الكتاب أورد أقوال عن معنى "
الغاسق" ومنها " الغروب" و " الليل" و "سقوط الثريا" و" القمر"
وهذا القول الأخير هو ما إرتاح إليه إبن كثير دون بيان علته فى
ذلك.
ونسأل عن العلة من الإستعاذة بالله من دخول الليل أو من
القمر؟
الليل من أيات الله وجعله الله لنا لباساً والقمر جعله ضياءً ،
فكيف نستعيذ منهما؟
كلمة " غسق" وهى الفترة التى تلى غياب الشفق بعد نزول
الشمس فى الأفق والتى عندها لا يتضح لنا رؤية الأشياء
وتمييزها جيداً ، بعد دلوك الشمس أو نزولها فى الأفق بحوالى
25 دقيقة.
غاسق: على وزن إسم الفاعل ، هو كل أمر لا نتبينه جيداً ،
يمكن أن نقول عنه هو الحالة الضبابية فى الفكر فلا نميز معها
بين الأشياء أو الأمور.
هذه الحالة قد تكون نتيجة لثورة غضب أو حتى حالة نفسية
خانقة أو حتى حالة شجار وخصام،
وقب:
لبيان معنى الوقب نذكر ما قاله اللسان:
ووَقْبُ العَيْن: نُقْرَتُها؛ تقول: وَقَبَتْ عَيْناه، غارَتَا
والوُقُوبُ: الدُّخُولُ في كل شيء؛ وقيل: كلُّ ما غابَ فقد وَقَبَ
وَقْباً
والوَقْبُ الرجلُ الأَحمقُ
وتحت " قبب" نجد :"قبب (لسان العرب)
قَبَّ القومُ يَقِـبُّون قَبّاً: صَخِـبُوا في خُصومة أَو تَمَارٍ"
ويكفى أن نستحضر كلمة " القبو" لنفهم المعنى،
نجمع هذه المعانى ونقول بأن الغاسق هو حالة خصومة وغضب
تغيب معها الرؤية جزئياً ونستعيذ من أنها تغيب كليةً فلا نميز
ولا نعى معها ما قد ينتج عنها.
ومن شر النفاثات فى العقد:
قالوا عنها أنها " السواحر" ،
وتخطوا ذلك إلى القول بأن الرسول عليه السلام سحره يهودى
وظل ستة اشهر لا يدرى ما يفعله وفقاً لما ذكره إبن كثر نقلاً
عن كتب الحديث كالبخارى وغيره،
وهذا الإبن كثير إسماً وقليله عقلا وفكراً لم يقرأ قوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ
رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
[المائدة : 67]
والله يعصمك من الناس: هل نفترى بعدها على الله ورسوله
كذباً ونقول أنه سُحِر من يهودى ، وهل روايتهم الكاذبة تلك "
نسخت" الأية الكريمة وماذا عن أية " لا ينطق عن الهوى" ؟ (
على فهمهم للنسخ أنه الإلغاء)
النفث فى العقد يزيدها تعقيداً على تعقيد ، هى عقد لمشاكل
بين الناس وهناك من قد يأتى لينفث فيها ليزدها كمن ينفخ
فى الرماد ليزيده إشتعالاً.
سياق الأيات كلها والذى بدأ " برب الفلق" والفلق ينتج عنه
الإصباح وينتج عن الزرع وحتى خروج الجنين من رحم أمه أشبه
بالفلق. الفلق هو تفتح يؤدى إلى ظهور ما خفى ، هو حالة
إتضاح الرؤية وبزوغها.
ورب الفلق قادر على أن ينير هذا الغاسق فلا يقب وقادر على
أن يحل هذه المشاكل المعقدة رغماً عن نفث الحاقد الساعى
بالشر بين الناس ، وهو قادر على أن يحافظ على ما رزقنا إياه
فلا يملك حاسد أن يسلبنا إياه وإن إحتال ومكر له.
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ
إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا
حَسَدَ (5) الفلق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق