يقضوا تفثهم .......... كيف؟
ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ [الحج : 29]
ما قالته التفاسير ونأخذ منها ما جاء فى تفسير إبن كثير:
وقوله: {ثم ليقضوا تفثهم} قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: وهو وضع الإحرام من
حلق الرأس ولبس الثياب وقص الأظافر ونحو ذلك, وهكذا روى عطاء ومجاهد عنه,
وكذا قال عكرمة ومحمد بن كعب القرظي.
وقال عكرمة عن ابن عباس {ثم ليقضوا تفثهم} قال: التفث المناسك.
................
ذكر إبن ماجة فى سننه وكذلك الشافعى فى مسنده :
سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ما الحاج . قال : الشعث التفل ... "
الشعث : بكسر العين أي المغبر الرأس من عدم الغسل ، مفرق الشعر من عدم المشط ،
وحاصله تارك الزينة ، ( التفل ) بكسر الفاء أي تارك الطيب ، فيوجد منه رائحة كريهة
من تفل الشيء من فيه إذا رمى به متكرها له.
....................
ما ذكره إبن ماجة والشافعى وما قالته التفاسير لا أصل له ،
المحرمات فى الحج هى ثلاث لا غير وليس منها تحريم المخيط من الثياب والتطيب
والحلق وقص الأظافر أو النظافة عموماً:
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا
تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ [البقرة :
197]
بل وهناك أية تقول بالحلق والتقصر عند دخول المسجد الحرام وليس قبل الخروج منه:
لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ
رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً [الفتح :
27]
وهناك أية تأمرنا بأن نأخذ زينتنا عند كل مسجد:
يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ
[الأعراف : 31]
فهل نأتى بعدها بيت الله وشعرنا أشعث متسخ ومرعى للقمل ونأتيه ورائحتنا كريه من
عرق وغيره ...
...........
نأتى لكلمة " تفث" :
قال لسان العرب: قال الزجاج: لا يَعْرِفُ أَهلُ اللغة التَّفَثَ إِلاَّ من التفسير"
علماء اللغة أحالوا الأمر إلى التفاسير وهى مختلفة فى بيان معناه ،
ولكن لسان العرب ذكر شيئاً : وفي الحديث: فتَفَّثَت الدماءُ مكانه أَي لَطَّخَتْه"
هذا الحديث المشار إليه ذكره لإبن الأثير فى كتابه " النهاية فى غريب الحديث" وما
يعنينا هو المعنى اللفظى للكلمة.
يقول مقاييس اللغة تحت " نفث" بالنون:
نفث (مقاييس اللغة)
النون والفاء والثاء أصلٌ صحيح يدلُّ على خروج شيء من فمٍ أو غيره بأدنَى جَرْس. منه
نَفَثَ الرّاقِي رِيقَه، وهو أقلُّ من التَّفْل.
ودخول التاء بدل النون أفاد مضاعفة الجهد ، بمعنى أن خروج الشىء يكون مضاعف،
وهذا ينطبق على دماء الذبيحة.
التفث: هو الذبح وخروج الدم من المذبوح ، وهذا ما علينا أن نقضيه وذلك بإتمام وأنهاء
قصة الذبح وهذا يكون بتوزيع هذه اللحوم وإطعام القانع والمعتر. وإزالة الدماء من على
الأرض أو تنظيف مكان الذبح.
ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ [الحج : 29]
ما قالته التفاسير ونأخذ منها ما جاء فى تفسير إبن كثير:
وقوله: {ثم ليقضوا تفثهم} قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: وهو وضع الإحرام من
حلق الرأس ولبس الثياب وقص الأظافر ونحو ذلك, وهكذا روى عطاء ومجاهد عنه,
وكذا قال عكرمة ومحمد بن كعب القرظي.
وقال عكرمة عن ابن عباس {ثم ليقضوا تفثهم} قال: التفث المناسك.
................
ذكر إبن ماجة فى سننه وكذلك الشافعى فى مسنده :
سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ما الحاج . قال : الشعث التفل ... "
الشعث : بكسر العين أي المغبر الرأس من عدم الغسل ، مفرق الشعر من عدم المشط ،
وحاصله تارك الزينة ، ( التفل ) بكسر الفاء أي تارك الطيب ، فيوجد منه رائحة كريهة
من تفل الشيء من فيه إذا رمى به متكرها له.
....................
ما ذكره إبن ماجة والشافعى وما قالته التفاسير لا أصل له ،
المحرمات فى الحج هى ثلاث لا غير وليس منها تحريم المخيط من الثياب والتطيب
والحلق وقص الأظافر أو النظافة عموماً:
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا
تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ [البقرة :
197]
بل وهناك أية تقول بالحلق والتقصر عند دخول المسجد الحرام وليس قبل الخروج منه:
لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ
رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً [الفتح :
27]
وهناك أية تأمرنا بأن نأخذ زينتنا عند كل مسجد:
يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ
[الأعراف : 31]
فهل نأتى بعدها بيت الله وشعرنا أشعث متسخ ومرعى للقمل ونأتيه ورائحتنا كريه من
عرق وغيره ...
...........
نأتى لكلمة " تفث" :
قال لسان العرب: قال الزجاج: لا يَعْرِفُ أَهلُ اللغة التَّفَثَ إِلاَّ من التفسير"
علماء اللغة أحالوا الأمر إلى التفاسير وهى مختلفة فى بيان معناه ،
ولكن لسان العرب ذكر شيئاً : وفي الحديث: فتَفَّثَت الدماءُ مكانه أَي لَطَّخَتْه"
هذا الحديث المشار إليه ذكره لإبن الأثير فى كتابه " النهاية فى غريب الحديث" وما
يعنينا هو المعنى اللفظى للكلمة.
يقول مقاييس اللغة تحت " نفث" بالنون:
نفث (مقاييس اللغة)
النون والفاء والثاء أصلٌ صحيح يدلُّ على خروج شيء من فمٍ أو غيره بأدنَى جَرْس. منه
نَفَثَ الرّاقِي رِيقَه، وهو أقلُّ من التَّفْل.
ودخول التاء بدل النون أفاد مضاعفة الجهد ، بمعنى أن خروج الشىء يكون مضاعف،
وهذا ينطبق على دماء الذبيحة.
التفث: هو الذبح وخروج الدم من المذبوح ، وهذا ما علينا أن نقضيه وذلك بإتمام وأنهاء
قصة الذبح وهذا يكون بتوزيع هذه اللحوم وإطعام القانع والمعتر. وإزالة الدماء من على
الأرض أو تنظيف مكان الذبح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق