فالحاملات وِقراً :
يقول الشيخ إبن كثير فى تفسيره :"فأما الجاريات يسراً فالمشهور عن الجمهور كما تقدم أنها السفن, تجري ميسرة في الماء جرياً سهلاً, وقال بعضهم: هي النجوم تجري يسراً في أفلاكها ".
وقوله هذا " فالمشهور عن الجمهور" قولا مبهماً ، ولا ندرى معه من هؤلاء الجمهور ، فكل ما ذكره إبن كثير روايتين عن على وعن عمر يقولان فيها بأن الجاريات هى السفن. ولا نعلم منه من هؤلاء " بعضهم" الذين قالوا بأنها النجوم.
وهذا عادة التفاسير ، تدعى بإجماع العلماء وقول الجمهور وليس هناك إجماع ولا حتى جمهور ليقول.
الشيخ القرطبى ذكر قولاً أخر إضافة إلى ما قاله إبن كثير وهو :" وقيل إن الذاريات النساء الولودات لأن في ذرايتهن ذرو الخلق؛ . "فالحاملات وقرا" السحاب. وقيل: الحاملات من النساء إذا ثقلن بالحمل.
وقوله هذا " قيل أن" لا تعلم منه من هذا الذى قال ولعله رأيه هو نفسه وينسبه إلا مجهول حتى لا يتهم بالتفسير بالرأى تاركاً المأثور.
الأيات تقول:
وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1) فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (2) فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (3) فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (4) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6)
فعل الذرو جاء فى موضع أخر للرياح " الكهف 45 " ، وهذا ما قالته كذلك التفاسير.
فالحاملات وقراً: هى السحاب الثقال تحمل الماء :هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ [الرعد : 12]
فالجاريات يسراً : السياق كله متصل مع بعضه ، الرياح فالسحاب المثقلة بالماء وهذه السحاب نفسها هى التى تجرى يسراً ، وهل تجد السحاب الثقال صعوبة فى الجريان وهى تساق بالرياح؟
وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [الأعراف : 57]
فالمقسمات أمراً : هى كذلك السحاب المحملة بالماء ، ما تحمله قد ينزل غيث يحيى الأرض الميتة أو مطراً وساء مطر المنذرين.
وعندما تقرأ الأيات التالية تجد كيف عذب الله الأقوام الظالمة وعذابها بفعل الريح العقيم ( عاد) وكرات الثلج ( قوم لوط) والماء المنهمر ( نوح) والغرق فى اليم ( فرعون) والصاعقة أو البرق ( ثمود).
وهذا هو الرابط بين قول " إنما توعدون لصادق" وما قبلها لما فيه من وعيد ونذير.
فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) التكوير
يقول الشيخ إبن كثير فى تفسيره :"فأما الجاريات يسراً فالمشهور عن الجمهور كما تقدم أنها السفن, تجري ميسرة في الماء جرياً سهلاً, وقال بعضهم: هي النجوم تجري يسراً في أفلاكها ".
وقوله هذا " فالمشهور عن الجمهور" قولا مبهماً ، ولا ندرى معه من هؤلاء الجمهور ، فكل ما ذكره إبن كثير روايتين عن على وعن عمر يقولان فيها بأن الجاريات هى السفن. ولا نعلم منه من هؤلاء " بعضهم" الذين قالوا بأنها النجوم.
وهذا عادة التفاسير ، تدعى بإجماع العلماء وقول الجمهور وليس هناك إجماع ولا حتى جمهور ليقول.
الشيخ القرطبى ذكر قولاً أخر إضافة إلى ما قاله إبن كثير وهو :" وقيل إن الذاريات النساء الولودات لأن في ذرايتهن ذرو الخلق؛ . "فالحاملات وقرا" السحاب. وقيل: الحاملات من النساء إذا ثقلن بالحمل.
وقوله هذا " قيل أن" لا تعلم منه من هذا الذى قال ولعله رأيه هو نفسه وينسبه إلا مجهول حتى لا يتهم بالتفسير بالرأى تاركاً المأثور.
الأيات تقول:
وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1) فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (2) فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (3) فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (4) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6)
فعل الذرو جاء فى موضع أخر للرياح " الكهف 45 " ، وهذا ما قالته كذلك التفاسير.
فالحاملات وقراً: هى السحاب الثقال تحمل الماء :هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ [الرعد : 12]
فالجاريات يسراً : السياق كله متصل مع بعضه ، الرياح فالسحاب المثقلة بالماء وهذه السحاب نفسها هى التى تجرى يسراً ، وهل تجد السحاب الثقال صعوبة فى الجريان وهى تساق بالرياح؟
وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [الأعراف : 57]
فالمقسمات أمراً : هى كذلك السحاب المحملة بالماء ، ما تحمله قد ينزل غيث يحيى الأرض الميتة أو مطراً وساء مطر المنذرين.
وعندما تقرأ الأيات التالية تجد كيف عذب الله الأقوام الظالمة وعذابها بفعل الريح العقيم ( عاد) وكرات الثلج ( قوم لوط) والماء المنهمر ( نوح) والغرق فى اليم ( فرعون) والصاعقة أو البرق ( ثمود).
وهذا هو الرابط بين قول " إنما توعدون لصادق" وما قبلها لما فيه من وعيد ونذير.
فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) التكوير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق