إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 31 أغسطس 2013

والعاديات ضبحا


 والعاديات ضبحاً :

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11) العاديات

نتيجة البحث لمن لا يقرأ كثيراً:


الأيات تصور مشهد الخير النازل للإنسان من السماء وهو هنا الماء ولكن هذا الإنسان مثل الأرض التى ينزل عليها الماء فلا تأتى بخير، هو لا يشكر ربه الذى نعمه وينكر هذا الفضل والنعمة ولا يكون من الشاكرين.

والعاديات ضبحا ( السحاب التى تغير لونها إلى الرمادى أو المائل للسواد لأنها تحمل الماء الكثير) ، فالموريات قدحا ( حدوث البرق والرعد) ، فالمغيرات صبحاً ( يأتى الخير صباحا بسقاء الأرض والزرع والإنسان) ، فأثرن نقعا ( تكون تجمع مائى ، قد يكون فى صورة أبار أو منبع أنهار) ، فوسطن جمعا ( يصل هذا الماء إلى مجتمع إنسانى) ، إن الإنسان لكنود ( وبعد هذا يكون الإنسان ناكر لذلك ولا يكون من الشاكرين فلا يفعل الخير شكرا لله) وباقى الأيات تذكر بيوم البعث .

البحث:

مفتاح البحث هو كلمة " نقعاً" ،

ما هو النقع: أكيد شوفتهم فى البيت بينقعوا شيئا ما ؟ ينقعوا الهدوم مثلا أو الفول أو غيره، شوفت الكلمة سهلة إزاى...
عندنا الفعل " ينقع" والشىء " المنقوع" و" النقع" هو تجمع الماء الذى تنقع فيه الشىء.
نحن نفهم هنا أن الحديث يدور حول الماء وتجمعه.

إن الإنسان لربه لكنود: هذه نتيجة لمقدمات سبقتها،

كنود: نتعب شوية ونفتح المعجم ( متوفر على النت) ،
كند (مقاييس اللغة)

الكاف والنون والدال أصل صحيحٌ واحد يدلُّ على القَطْع. يقال كَنَدَ الحبْلَ يكنُده كَنْداً.
والكَنُود الكفور للنِّعمة.
وهو من الأوَّل، لأنَّه يكنُد الشكر، أي يقطعُه.
ومن الباب: الأرضُ الكَنود، وهي التي لا تُنبِت.
هذا الوصف يطلق على الأرض وكذلك على الإنسان ، وقد خلصنا من قبل إلى " تجمع الماء" ، هناك رابط "ما" بين الأرض والماء والإنسان ".

الموريات قدحا : أنت تعلم كلمة " قدح" ، أخدتها فى المدرسة ولكنك ناسى الكلام.
تعلمت فى المدرسة كيفية الحصول على النار من إحتكاك حجرين وهذا هو القدح وكان يقول البعض على الولاعة أو علبة الكبريت " قداحة" .

القدح: هو إحتكاك مع صوت صادر منه .

الموريات : هذه نلجأ فيها إلى القرءان، فنقرأ فى موضع أخر:

أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) الواقعة

السؤال فى الأية : أأنتم أنشأتم شجرتها ( شجرة النار) يفهمنا أن تورون تعنى إشعال النار أو إخراجها.

وأنت تقول فى العامية " اوريك الشىء" وتعنى أنك تظهره له. وتقولها أحيانا للتهديد وتعنى أنه سيرى منك ما لا يعلمه ( السوء).

ومنها أتت كلمة " التورية" وأنت درست بلاغة فى المدرسة وتعنى إخفاء شىء وإظهار شيئا أخر.

ولكن هنا نتكلم عن الموريات ولا نتكلم عن التوريات ،

الموريات قدحا: التى تظهر وتخرج محدثة صوتا.

قلنا أن النقع هو تجمع الماء وهذا أثر للموريان قدحا ، فطبيعى ومنطقى أنك تفهم أن هذه التى تورى قدحا فيأتى الماء كأثر لها تكون البرق المصاحب بالرعد.

العاديات ضبحا: العاديات هى من العدو والعدو تجاوز الشىء ،

تخميناً يمكن أن تفهم أن العاديات هى السحاب الثقال، أليس كذلك؟ وهى كذلك.

ضبحاً : نفتح لها المعجم فتجد أنها تعنى تغير اللون المائل إلى السواد ، وهى تتسق مع السحاب المحمل بالماء لأنه أسود أو غامق. وهو قد أثقل بالماء ولونه دلالة على ثقله وعندما يصل إلى الحد غير مسموح به يجب أن ينزل ما فيه من ماء ( ولذا هى تسمى عاديات).

المغيرات صبحاً :

وغارَهُم الله بخير ومطَرٍ يَغِيرُهم المعجم :" غَيْراً وغِياراً ويَغُورهم: أَصابهم بمَطر وخِصْب، والاسم الغِيرة.
وأَرض مَغِيرة، بفتح الميم، ومَغْيُورة أَي مَسْقِيَّة. يقال: اللهم غِرْنا بخير وعُرْنا بخير.
وغارَ الغيثُ الأَرض يَغِيرها أَي سقاها.
وغارَهُم الله بمطر أَي سقاهم. يَغِيرهم ويَغُورهم.

شوفت إزاى هى سهلة .

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11) العاديات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق