القلب والصدر:
إختلف الناس فى مفهوم كلمة " القلب" ، فمن يقول هى مضخة الدم وهناك من يقول أنها المخ ولنبين أيهما أصوب نلجأ إلى القرءان :
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج : 46]
فى الأية السابقة الحديث عن القلوب التى فى الصدور ، ومن هذا التحديد نفهم أنه هناك قلوب أخرى.
فنجد أية تقول بأنه هناك قلب فى جوف الإنسان:
مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ [الأحزاب : 4]
أصبح عندنا قلبين ، أحدهما فى الصدر والأخر فى الجوف.
فما هو الجوف؟
نجد فى لسان العرب أن الجوف هو البطن،
ونعجب أكثر عندما نجده يذكر وفقاً لحديث تم جمعه من معتصمى رابعة أن الجوف هو البطن والفرج :
والأَجْوَفانِ البَطْنُ والفَرْجُ لاتِّساعِ أَجْوافِهما. أَبو عبيد في قوله في الحديث: لا تَنْسَوُا الجوْفَ وما وَعَى أَي ما يدخل فيه من الطعام والشراب، وقيل فيه قولان: قيل أَراد بالجوف البطن والفرج معاً كما قال إن أَخْوَفَ ما أَخافُ عليكم الأَجْوفان، وقيل: أَراد بالجوْفِ القلب وما وَعى وحَفِظَ من مَعْرِفةِ اللّه تعالى" إنتهى الإقتباس
وربما صح القول الذى فى الحديث معنىً وأفسدوه فهماً.
نطوى المعجم ونلجأ إلى أنفسنا، ألا نتكلم العربية؟
الجوف والتجويف تدل على عمق داخل شىء ، والجوف وحدها تدل على أن الشىء كله ما هو إلا تجويف.
وهذا " الجوف" ينطبق على " جمجمة الرأس التى تحوى المخ فى داخلها".
قد يولد طفل بقلبين لضخ الدم ولكنه لا يولد إنسان بمخيين ،
التشبيه فى أية الأحزاب بين شيئين:
زوج + أم لا يجتمعان فى إمرأة واحدة
مخ + مخ لا يجتمعان فى رجل
ما العلاقة بينهما؟ هذا له بحث خاص.
ننتهى إلى أنه هناك قلب فى جوف الإنسان وقلب فى صدره ، وكلمة " قلب" أنت تعلمها فتقول " يقلب الشىء تقليباً " ، هى تصف عمل المخ ومضخة الدم فكلاهما يقلب ، فالمخ يقلب الأمور فينتهى إلى رأى محدد أو فكر ما ، ومضخة الدم تقلب دوما المشاعر فإما حبا أو كرها.
لست طبيبا فربما يقلب مضخة الدم الدم والمخ الإشارات أو ما شابه ، يسأل فيها طبيب .
إذا القلب فى القرءان يعنى قلب الرأس وقلب الصدر ، والأيات التى لا تحدد أى منهما تقول بهما معاً.
الصدر:
الفعل من " صدر" أتى فى أية:
يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ [الزلزلة : 6]
يصدر الناس: رجوع الناس بخروجهم
مصدر الشىء: مرجعه ومخرجه
صدر الإنسان: هو مكان الجهاز التنفسى وسمى "صدر" لرجوع النفس منه ، شهيق وزفير"
فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ [الأنعام : 125]
يجعل صدره ضيقا حرجا: صعوبة التنفس ، لذلك هو كأنه يصعد قى السماء
كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ [الأعراف : 2]
الحرج يكون فى الصدر: لأنه منطقة الشعور والإحساس
أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ [الزمر : 22]
شرح الله صدره: إرتياح للشىء وقبوله وهذا منبعه الصدر ، يدل عليه إنتظام التنفس وضربات القلب
يشرح صدره للإسلام: ينتشر الإسلام فى صدره ( الشين) مع تكرار وهذا الإنتشار يتعاظم فيملأ الصدر
شرح (مقاييس اللغة)
الشين والراء والحاء أُصَيْلٌ يدلُّ على الفتح والبيان
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج : 46]
لا تعمى الأبصار: الأبصار تعمل وترى
ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور: القلوب لا تعى إشارات البصر ولا تترجمها إلى صورة واضحة ، ما تراه ما هو إلا صولرة مشوشة ، إن لم تكن صورة سوداء.
كأنك ترى النار بعينيك ، ولكن لا ينتابك الخوف منها لأنك عجزت عن أن تترجم " صورة النار" إلى أحاسيس ومشاعر فلا تخافها وتمشى إليها وفيها.
هذه المشاعر والأحاسيس الصادرة من القلب الذى فى الصدر تنتقل إلى قلب الجوف ( المخ) ليترجمها إلى قرار ورأى ، ولعجز الأول يعجز بالتالى الثانى
إختلف الناس فى مفهوم كلمة " القلب" ، فمن يقول هى مضخة الدم وهناك من يقول أنها المخ ولنبين أيهما أصوب نلجأ إلى القرءان :
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج : 46]
فى الأية السابقة الحديث عن القلوب التى فى الصدور ، ومن هذا التحديد نفهم أنه هناك قلوب أخرى.
فنجد أية تقول بأنه هناك قلب فى جوف الإنسان:
مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ [الأحزاب : 4]
أصبح عندنا قلبين ، أحدهما فى الصدر والأخر فى الجوف.
فما هو الجوف؟
نجد فى لسان العرب أن الجوف هو البطن،
ونعجب أكثر عندما نجده يذكر وفقاً لحديث تم جمعه من معتصمى رابعة أن الجوف هو البطن والفرج :
والأَجْوَفانِ البَطْنُ والفَرْجُ لاتِّساعِ أَجْوافِهما. أَبو عبيد في قوله في الحديث: لا تَنْسَوُا الجوْفَ وما وَعَى أَي ما يدخل فيه من الطعام والشراب، وقيل فيه قولان: قيل أَراد بالجوف البطن والفرج معاً كما قال إن أَخْوَفَ ما أَخافُ عليكم الأَجْوفان، وقيل: أَراد بالجوْفِ القلب وما وَعى وحَفِظَ من مَعْرِفةِ اللّه تعالى" إنتهى الإقتباس
وربما صح القول الذى فى الحديث معنىً وأفسدوه فهماً.
نطوى المعجم ونلجأ إلى أنفسنا، ألا نتكلم العربية؟
الجوف والتجويف تدل على عمق داخل شىء ، والجوف وحدها تدل على أن الشىء كله ما هو إلا تجويف.
وهذا " الجوف" ينطبق على " جمجمة الرأس التى تحوى المخ فى داخلها".
قد يولد طفل بقلبين لضخ الدم ولكنه لا يولد إنسان بمخيين ،
التشبيه فى أية الأحزاب بين شيئين:
زوج + أم لا يجتمعان فى إمرأة واحدة
مخ + مخ لا يجتمعان فى رجل
ما العلاقة بينهما؟ هذا له بحث خاص.
ننتهى إلى أنه هناك قلب فى جوف الإنسان وقلب فى صدره ، وكلمة " قلب" أنت تعلمها فتقول " يقلب الشىء تقليباً " ، هى تصف عمل المخ ومضخة الدم فكلاهما يقلب ، فالمخ يقلب الأمور فينتهى إلى رأى محدد أو فكر ما ، ومضخة الدم تقلب دوما المشاعر فإما حبا أو كرها.
لست طبيبا فربما يقلب مضخة الدم الدم والمخ الإشارات أو ما شابه ، يسأل فيها طبيب .
إذا القلب فى القرءان يعنى قلب الرأس وقلب الصدر ، والأيات التى لا تحدد أى منهما تقول بهما معاً.
الصدر:
الفعل من " صدر" أتى فى أية:
يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ [الزلزلة : 6]
يصدر الناس: رجوع الناس بخروجهم
مصدر الشىء: مرجعه ومخرجه
صدر الإنسان: هو مكان الجهاز التنفسى وسمى "صدر" لرجوع النفس منه ، شهيق وزفير"
فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ [الأنعام : 125]
يجعل صدره ضيقا حرجا: صعوبة التنفس ، لذلك هو كأنه يصعد قى السماء
كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ [الأعراف : 2]
الحرج يكون فى الصدر: لأنه منطقة الشعور والإحساس
أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ [الزمر : 22]
شرح الله صدره: إرتياح للشىء وقبوله وهذا منبعه الصدر ، يدل عليه إنتظام التنفس وضربات القلب
يشرح صدره للإسلام: ينتشر الإسلام فى صدره ( الشين) مع تكرار وهذا الإنتشار يتعاظم فيملأ الصدر
شرح (مقاييس اللغة)
الشين والراء والحاء أُصَيْلٌ يدلُّ على الفتح والبيان
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج : 46]
لا تعمى الأبصار: الأبصار تعمل وترى
ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور: القلوب لا تعى إشارات البصر ولا تترجمها إلى صورة واضحة ، ما تراه ما هو إلا صولرة مشوشة ، إن لم تكن صورة سوداء.
كأنك ترى النار بعينيك ، ولكن لا ينتابك الخوف منها لأنك عجزت عن أن تترجم " صورة النار" إلى أحاسيس ومشاعر فلا تخافها وتمشى إليها وفيها.
هذه المشاعر والأحاسيس الصادرة من القلب الذى فى الصدر تنتقل إلى قلب الجوف ( المخ) ليترجمها إلى قرار ورأى ، ولعجز الأول يعجز بالتالى الثانى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق