البغاء :
بغى : الغين تغيب الحركة أو هى حركة غائبة ، والباء تعمل على إنبثاقها بظهورها والياء إستمرارية.
وهذا المعنى جاء به لسان العرب :" والبَغْوَةُ: الطَّلْعة حين تَنْشَقُّ فتخرج بيضاء رَطْبَةً"
إنشقاق الطلعة يكون بظهورها بعد خفاء أو غياب.
وفى قول أخر هى أول ما يظهر من الشىء :" والبَغِيَّةُ: الطليعةُ التي تكون قبل ورودِ الجَيْش"
ويقول كذلك اللسان :" والبُغْيَةُ: الحاجة. الأَصمعي: بَغَى الرجلُ حاجته أَو ضالته يَبْغيها بُغاءً وبُغْيَةً وبُغايةً إذا طلبها"
والبَغِيّةُ: الضالة المَبْغِيَّ.
والباغي: الذي يطلب الشيء الضالَّ، وجمعه بُغاة وبُغْيانٌ
نفهم من هذا أن " البغى" هو أن تنشد شيئا ( تطلبه وترغب فيه) بحثاً عنه لنيله.
إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [النحل : 115]
بغى : الغين تغيب الحركة أو هى حركة غائبة ، والباء تعمل على إنبثاقها بظهورها والياء إستمرارية.
وهذا المعنى جاء به لسان العرب :" والبَغْوَةُ: الطَّلْعة حين تَنْشَقُّ فتخرج بيضاء رَطْبَةً"
إنشقاق الطلعة يكون بظهورها بعد خفاء أو غياب.
وفى قول أخر هى أول ما يظهر من الشىء :" والبَغِيَّةُ: الطليعةُ التي تكون قبل ورودِ الجَيْش"
ويقول كذلك اللسان :" والبُغْيَةُ: الحاجة. الأَصمعي: بَغَى الرجلُ حاجته أَو ضالته يَبْغيها بُغاءً وبُغْيَةً وبُغايةً إذا طلبها"
والبَغِيّةُ: الضالة المَبْغِيَّ.
والباغي: الذي يطلب الشيء الضالَّ، وجمعه بُغاة وبُغْيانٌ
نفهم من هذا أن " البغى" هو أن تنشد شيئا ( تطلبه وترغب فيه) بحثاً عنه لنيله.
إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [النحل : 115]
غير باغ فى الأية: لا ينشده ( لا يشتهيه
ويطلبه) بحثا عنه ليأكله ، بعبارة أخرى ، هو لا يشتهيه فيطلبه فيسعى وراءه ليأكله
( أحاول تقريب المعنى لا أكثر).
نقرأ:
قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً [الكهف : 64]
قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً [الكهف : 64]
ما كنا نبغ: ما كنا نرغبه
ونطلبه بحثا عنه ( سياق الأية يؤيد ما ذهبنا إليه)
نأتى إلى أية أم
مريم عليها السلام:
يا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً [مريم : 28]
وما كانت أمك بغيا: نرجع هنا إلى دلالة المعنى فى النبتة ، وهو أنها لم تكن غضة طرية سهلة المنال للرجال ، ينفون عنها الإبتزال ويثبتون لها العفة والإعتدال.
يا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً [مريم : 28]
وما كانت أمك بغيا: نرجع هنا إلى دلالة المعنى فى النبتة ، وهو أنها لم تكن غضة طرية سهلة المنال للرجال ، ينفون عنها الإبتزال ويثبتون لها العفة والإعتدال.
وفى أية مريم:
قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً [مريم : 20]
هذه الأية تؤيد ما قلناه فى أية أم مريم ،
ولم يمسسنى بشر: هل تحدد هنا مريم عليه السلام إطار المس؟ هل تقول إن كان حلال أم حرام؟ هى لا تقول لأنها تنفيه كلية.
ولم أكن بغيا: تنفى عن نفسها أن تكون سهلة لإبتزالها فتكون مطمعا للرجال.
هى تنفى أن تكون مارست الجنس أو أنها أتت بما يوحى أنها تنشده وتبحث عنه.
ونصل إلى الأية موضوع البحث:
وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [النور : 33]
البغاء؟؟؟
هل البغاء فى الأية من الفعل يبغى متعدى مفعولا واحدا أم مفعولين؟
نقول: النهى فى الأية عن إكراه الفتيات على الرغبة فى شىء فطلبه بحثا عنه ، هل يستقيم ذلك؟
هو يخالف العقل والمنطق، ذلك لأن الرغبة والإرادة لا إكراه فيها.لهم أن يكرهوها على البحث عن شىء ولكنهم لا سلطان لهم على رغبتها وإرادتها.
ولهذا كلمة " البغاء" لا تأتى من الفعل " تبغى هى الشىء" ،
هو يأتى من الفعل " يبغونها هم الشىء".
هنا الإكراه فى سلب إرادتها فى الإختيار ، هم من يختارون ويرغبون فى شيئا معينا ويطلبونه لها فيبحثون عنه ويجدونه لها. سلب الإرادة مع سلب الطلب مع سلب البحث ، الثلاث مجتمعة معاً.
نجد فى الأيات التالية الفعل متعدى لمفعولين:
هل البغاء فى الأية من الفعل يبغى متعدى مفعولا واحدا أم مفعولين؟
نقول: النهى فى الأية عن إكراه الفتيات على الرغبة فى شىء فطلبه بحثا عنه ، هل يستقيم ذلك؟
هو يخالف العقل والمنطق، ذلك لأن الرغبة والإرادة لا إكراه فيها.لهم أن يكرهوها على البحث عن شىء ولكنهم لا سلطان لهم على رغبتها وإرادتها.
ولهذا كلمة " البغاء" لا تأتى من الفعل " تبغى هى الشىء" ،
هو يأتى من الفعل " يبغونها هم الشىء".
هنا الإكراه فى سلب إرادتها فى الإختيار ، هم من يختارون ويرغبون فى شيئا معينا ويطلبونه لها فيبحثون عنه ويجدونه لها. سلب الإرادة مع سلب الطلب مع سلب البحث ، الثلاث مجتمعة معاً.
نجد فى الأيات التالية الفعل متعدى لمفعولين:
نقرأ:
قَالَ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَـهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ [الأعراف : 140]
قَالَ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَـهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ [الأعراف : 140]
لَوْ خَرَجُواْ
فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ
وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ [التوبة : 47]
ما هذا الشىء الذى يرغب فيه أولياء أمور الفتيات؟
سياق الأية كله يتكلم عن مساعدة من فيهم خير بالمال ليتزوجوا وتأمر من لا يجد ( قدرة على نفقاته) أن يتعفف.
وتأمر أولياء الأمور ألا يكرهوا فتياتهم على قبول الزواج برجل لا تحبه ولم تختره لرغبة أولياء الأمور وطلبهم وبحثهم عن عرض الحياة الدنيا من ميسورى الحال ( أصحاب الأموال والشقة والعربية).
ما هذا الشىء الذى يرغب فيه أولياء أمور الفتيات؟
سياق الأية كله يتكلم عن مساعدة من فيهم خير بالمال ليتزوجوا وتأمر من لا يجد ( قدرة على نفقاته) أن يتعفف.
وتأمر أولياء الأمور ألا يكرهوا فتياتهم على قبول الزواج برجل لا تحبه ولم تختره لرغبة أولياء الأمور وطلبهم وبحثهم عن عرض الحياة الدنيا من ميسورى الحال ( أصحاب الأموال والشقة والعربية).
إن أردن تحصنا: أرادوا الزواج
سؤال: على
من تعود " غفور رحيم أخر الأية" ؟
الإجابة من السياق نفسه ، الخطاب فى الأية إلى "من يكرههن " وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ " ، الله غفور رحيم لمن يكرههن.
وكيف يغفر الله لهذا الإكراه، هذا لأن الله يعلم ونحن لا نعلم،
وذلك لقوله فى موضع أخر :" وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً [النساء : 19]
الإجابة من السياق نفسه ، الخطاب فى الأية إلى "من يكرههن " وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ " ، الله غفور رحيم لمن يكرههن.
وكيف يغفر الله لهذا الإكراه، هذا لأن الله يعلم ونحن لا نعلم،
وذلك لقوله فى موضع أخر :" وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً [النساء : 19]
إكراه الفتاة على قبول زوجا لا تبتغيه منهى عنه فى الأية وإن حدث فالله غفور رحيم.
والله يأمرنا فى موضع أخر بأن نأخذ بأحسن ما فى الكتاب ( القرءان) وأحسنه هنا هو عدم إكراههن، ذلك لقوم يعقلون.
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ [الزمر : 18]
سؤال: لماذا قال " فتياتكم" ولم يقل " بناتكم" ،
كلمة " البنات" لا تدل على مرحلة عمرية محددة، هى تدل فقط على البنوة.
وقد يفهم من السياق أنها تدل على مرحلة عمرية كقوله : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ" السياق هنا يقول أن بنات الرسول هن من النساء أو البالغات.
فتياتكم: الفتى والفتاة هو عمر الشباب المشبع بالفتوة والحيوة والنشاط.
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى [الكهف : 13]
إنهم فتية : فى عمر الشباب ( العشرين).
وكلمة " فتى" تطلق على الخادم وغيرها وتعنى المفعم بالحركة والنشاط وهى تقصد المرحلة العمرية لا الوظيفية:
فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً [الكهف : 62]
بدليل أية إبراهيم عليه السلام الذى لم يكن خادما:
وكلمة " فتى" تطلق على الخادم وغيرها وتعنى المفعم بالحركة والنشاط وهى تقصد المرحلة العمرية لا الوظيفية:
فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً [الكهف : 62]
بدليل أية إبراهيم عليه السلام الذى لم يكن خادما:
قَالُوا
سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ
إِبْرَاهِيمُ [الأنبياء : 60]
على حسب بحثي في القرآن
ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء
كلمة البغاء من القران على مستوى الجذركلمة بغى في القران لم تأتي ولا مرة واحدة بمعنى الزنى و مشتقاتها فهى إما أتت تحمل أحد المعاني التالية :
فساد - ظلم - اعتداء - طلب الشئ
ما معنى كلمة البغاء = طالبين الزواج = الذين يبتغون الكتاب
تفسير:
سورة النور اية 32 ((وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم)) ( 32 )
تفسير اية 32
تتكلم في تزويج الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم
سورة النور اية 33 ((وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم)) ( 33 )
تفسير اية 33
والذين لا يستطيعون الزواج لفقرهم أو غيره فليطلبوا العفة عمَّا حَرَّمَ الله حتى يغنيهم الله من فضله
والذين يبتغون الكتاب (والذين يطلبون الزواج )
مما ملكت أيمانكم (الاشخاص تحت رعايتك امثله : اليتيمه -- الاخت -- البنت-......)
فكاتبوهم ( فزوجوهم )
إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم
ولا تكرهوا فتياتكم (اليتيمه -- الاخت -- البنت-......)
على البغاء (على طالبين الزواج )
إن أردن تحصنا (تريد العفة -- يعني لا تريده الزواج منه )
لتبتغوا عرض الحياة الدنيا (فهو مثال حي ان الكثير يريدون زواج فتياتهم من الذين يملكون المال او المنصب)
ومن يكرههن ( ممكن الفتاة لا تريد الزواج بسبب اعاقه او الخوف او .او ....في الفتاة نفسها في هذه الحاله ممكن ولي الامر يجبرها على الزواج لمصلحة الفتاة مش مصلحة ولي الامر )
فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم
و قال تعالى :[قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا] مريم 20
فقولها [ لم يمسسني بشر ] يشمل المس بصورة شرعية أو غير شرعية و قولها [ ولم أك بغيا ] يدل على غير المس بصورة شرعية أو غير شرعية ، وإلا اقتضى التكرار للمعنى ، وذلك مخل في إحكام النص القرآني المنزه عن اللغو والحشو .
و المقصود من [ ولم أك بغيا ] ولم اك مفسدة.
و بغيا = فساد وهنا اشارة الى ان النساء ممكن ان تحمل بغير المس بصورة شرعية أو غير شرعية و ذالك عن طريق الحقن الصناعي
والله اعلم