أولم يكن لهم أية أن يعلمه علماء بنى إسرائيل ....
من هؤلاء العلماء؟
بنى إسرائيل ليس كلهم يهود :
نعلم من القرءان أن طائفة من بنى إسرائيل قد أمنت بعيسى عليه السلام:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14) } (سورة الصف 14)
والأية واضحة أن بنى إسرائيل إنقسموا إلى طائفتين، أحدهما كفرت وأخرى أمنت بعيسى.
يعنى هذا أننا عندما نتكلم عن بنى إسرائيل وقت نزول القرءان فإننا نتكلم عن يهود بنى إسرائبل ونصارى بنى إسرائيل.
{ أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197) } (سورة الشعراء 197)
من تعنى أية الشعراء؟
كنب التفاسير أو التاريخ تتكلم عن شخصين : عبد الله إبن سلام و مخيريق بن نضير ، ولكن هؤلاء من اليهود.
إقرأ الأية التالية:
{ قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109) } (سورة الإسراء 107 - 109)
الذين أتوا العلم من قبله فى الأية هم من أتاهم الله التوراة والإنجيل،
إقرأ كذلك قوله تعالى لتجد أن من أمن هم من النصارى وتحديداً فئة القسيسين والرهبان وهؤلاء فى قمة الهرم الدينى عندهم وهم العلماء:
{ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) } (سورة المائدة 82 - 83)
نسأل بعدها : أين نجد فى التاريخ الموروث إشارة إلى هؤلاء العلماء من النصارى الذين أمنوا بالقرءان وقت نزوله؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق