هل سحر النبى عليه السلام؟
جاء فى البخارى تحت كتاب الطب باب السحر وسنذكره كاملاً:
حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت سحر النبي صلى الله عليه وسلم حتى إنه ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي دعا الله ودعاه ثم قال أشعرت يا عائشة أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه قلت وما ذاك يا رسول الله قال جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي ثم قال أحدهما لصاحبه ما وجع الرجل قال مطبوب قال ومن طبه قال لبيد بن الأعصم اليهودي من بني زريق قال فيما ذا قال في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر قال فأين هو قال في بئر ذي أروان قال فذهب النبي صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه إلى البئر فنظر إليها وعليها نخل ثم رجع إلى عائشة فقال والله لكأن ماءها نقاعة الحناء ولكأن نخلها رءوس الشياطين قلت يا رسول الله أفأخرجته قال لا أما أنا فقد عافاني الله وشفاني وخشيت أن أثور على الناس منه شرا وأمر بها فدفنت"
وفى رواية مسلم أنه كان يأتى النساء ولا يأتيهم،
نناقش هذا الحديث:
ليخيل إليه أنه يأتى نساءه أو الشىء ولا يأتيهم: هذا كله لا يدل إلا على مرض " الزهايمر"، صحاب هذا المرض يفعل الشىء وينسى أنه قد فعله أو لا يفعله ويظن أنه فعله
السحر كما قلنا إما أن يكون وهم سمعى أو وهم بصرى كما فى قصة موسى عليه السلام مع السحرة وهذا الوهم إن كان سمعى أو بصرى لا يكون إلا وقتى ويتطلب وجود الساحر والمسحور فى ذات المكان، لو ذهب الساحر ذهب معه تأثيره أو سحره، والروايات تقول أن النبى كان على حاله هذه ستة أشهر أو أكثر وهذا غير مقبول.
الحديث أعلاها ذكر سؤال عائشة للنبى :" قلت يا رسول الله فأخرجته"؟
قال النبى: لا
ويتابع النبى قوله: أما " أنا" فقد عافانى الله
وهنا نسأل " من كان كذلك مسحوراً أيضاً" ليخصص النبى عليه السلام المعافاة لنفسه وحده " أما أنا فقد عافانى الله" ، من الأخرون الذين لم يعفيهم الله؟
النبى قال أنه لم يستخرجه حتى لا يثور على الناس منه شراً، ولكنك تفاجأ بنهاية الحديث يقول :أنه أمر بها فدفنت، مما يعنى أنه قد إستخرجه، وهذا تناقض فج فى رواية الحديث.
نعود لقول الرسول أن الله قد عافاه ونسأل "متى كان ذلك"؟ ولماذا جاءه الرجلان أو الملكان ( فى رواية أخرى أنهما ملكان) ليخبراه بمكان المشط وغيره ولماذا ذهب إليها ( ذكر السيوطى فى أسباب نزول المعوذتين أن النبى أرسل عمار بن ياسر للبئر فى رواية عن إبن عباس ولا نعلم من نصدق؟!، ناهيك عن أنهم أجمعوا أن المعوذتين مكية النزول وواقعة السحر مدنية، فكيف برسول القرءان يقرأ المعوذتين فى قيامه ويصاب بالسحر إن كانت المعوذتين رقية ضد السحر).
ونسأل: إن كانت المشط مدفونة فى البئر، فما فائدة إستخراجها ودفنها فى الأرض؟ هذا عبث،هل يزول تأثيرها لإختلاف مكان الدفن؟
كما ترى أن الرواية عليها مآخذ كثيرة ،
ولنفرض جدلاً صحتها، فلنصدقها عليهم أن يأتوا عليها بأربعة شهداء، ثلاث شهداء أخر خلاف عائشة وأن يكون قد سمع من كل منهم أربعة أخر إلى أن ننتهى بالبخارى وهذا يتطلب ما يقرب من " 48 راوى" ليصح الحديث وفقاً لحكم الله تعالى فى الشهادة.
عائشة+ ثلاثة سمعوا أو شاهدوا النبى وراقبوا فعله + أربعة سمعوا عن عائشة والثلاثة مجتمعين، أو أربعة سمعوا عن عائشة منفردين وأربعة أخر سمعوا عن كل واحد من الثلاثة منفردين وهكذا.
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) } (سورة المائدة 47 - 49)
ونذكر المؤمنين حقاً:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهًا (69 } (سورة الأحزاب 69)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق