يوم تبلى السرائر ...
كتبها: حنيفا مسلما
معنى البلاء..
المعروف لدى الكثير أن البلاء هو الاختبار أو الامتحان.. غير أن هذا المعنى و بالرغم من أنه يبدو مقبولا و صحيحازفي كثير من الأحيان الا أنه نتاج استنباط من سياق محدود ضيق لا يستقيم في كثير من الأحيان و لا يمكن تعميمه على كل الآيات التي ورد فيها معنى البلاء في صيغه اامتعددة .. و لعل اوضح آيتين تبينان محدودية هذا المعنى هما :
المعروف لدى الكثير أن البلاء هو الاختبار أو الامتحان.. غير أن هذا المعنى و بالرغم من أنه يبدو مقبولا و صحيحازفي كثير من الأحيان الا أنه نتاج استنباط من سياق محدود ضيق لا يستقيم في كثير من الأحيان و لا يمكن تعميمه على كل الآيات التي ورد فيها معنى البلاء في صيغه اامتعددة .. و لعل اوضح آيتين تبينان محدودية هذا المعنى هما :
قول الله '' يوم تبلى السرائر ''
و قوله '' هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت ''
في هتين الآيتين لا يمكن تطبيق معنى الامتحان أو الاختبار مطلقا.. فلا يعقل أن تختبر الأنفس سالف اعمالها يوم القيامة '' هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت ''.. كما أن يوم القيامة ليس يوما تختبر فيه السرائر.' ' يوم تبلى السرائر ''.
والمقبول و المنطقي أن الأنفس يوم القيامة تكشف و تعرض ما أسلفت من أعمال و حتى أنها تعترف بذنوبها.. و من المنطقي أيضا أن يوم القيامة يوم تكشف و تفضح فيه السرائر التي كانت مخفية و مستورة و تتجلى فيه الحقائق المطموسة ..
.....................................
من الأيات:
{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31) } (سورة محمد 31)
{ إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) } (سورة القلم 17)
{ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10) } (سورة الطارق 5 - 10)
{ وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (32) وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ (33) } (سورة الدخان 32 - 33)
..............................
الخلاصة: البلاء هو إخراج وإظهار ما فى النفس من شر أو خير