ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ،
هل الأية دليل على التواتر العملى؟
القرءان يقول:
أكثر الناس يجهلون:
{ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (111) } (سورة الأَنعام 111)
أكثر الناس لا يعلمون:
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (187) } (سورة الأَعراف 187)
وأكثر الناس لا يؤمنون:
{ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17) } (سورة هود 17)
وحتى أكثر من يؤمن بالله لا يؤمن إلا وهم مشركون:
{ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) } (سورة يوسف 106)
بل وطاعة أكثر من فى الأرض تضل عن سبيل الله:
{ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) } (سورة الأَنعام 116)
كيف نفهم إذاً الأية التالية:
{ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199) } (سورة البقرة 198 - 199)
الأية تأمرنا بالإفاضة من حيث أفاض الناس ، هذا غير صحيح لأن الأية لا تأمرنا نحن جميعاً ولكنها تأمر الذين يفيضون من عرفات،
الأية شرطية وتخاطب سكان البيت الحرام الذين يريدون حج البيت وهؤلاء إذا كان مكان تواجد إقامتهم يحتم عليهم الإفاضة من عرفات وهم يمرون فى طريقهم حتماً بالمشعر الحرام، هؤلاء ما عليهم إلا أن يذكروا الله عند المشعر الحرام وأن يخرجوا من نطاق البيت ويبدأوا الحج بالإفاضة من خارجه كما يفعل كل الناس الذين يأتون من الخارج للحج. عملا بالأية التى تقول بإتيان البيوت من أبوابها.
لا يوجد تواتر عملى هنا البتة، هو أمر بدخول البيت من بابه وهو أمر لسكان البيت. وكل من يدخل البيت الحرام من الناس بصرف النظر عن إيمانه أو كفره فإنه يدخله من بابه ولا مفر له من ذلك لأنه يأتى من الخارج وهذا منطقى.
هذا ونعلم أن القرءان منع المشركين لاحقاً من دخول البيت الحرام الذين شهدوا على أنفسهم بالكفر لأن البيت الحرام لا يعبد فيه إلا رب البيت وفقط.
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ
ردحذففِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ [آل عمران-96-97]...
حط الف خط تحت (اول)... اول بيت وضع للناس ببكة، وعلى الناس حج البيت و ليس اول بيت.
وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ [الحج-26]
مكان البيت مرتبط بعدم الشرك مو الموقع الجغرافي.
و البيت الحرام لا تعني المسجد الحرام، رتل كلمة مسجد في كتاب الله و سترى انها تعني مكان الطاعه، المسجد الحرام هو مكان الطاعة الحرام وهو السراط المستقيم، لله المشرق و الغرب يا استاذ مش بس مكان معين... سبحانه و تعالى!!!!