من الذى سرق الربيع؟
لإجابة السؤال نعتمد ملة إبراهيم عليه السلام،
ملة إبراهيم عليه السلام تقوم على المشاهدة وإمعان النظر وعرض المسألة للإستقصاء،
{ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) } (سورة الأَنعام 78 - 79)
الله أراه ملكوت السموات والذى تأمله فوصل إلى ربه الذى يشفيه ويطعمه ويسقيه.
والقصة بدأت من عند ورث الأباء:
{ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (54) } (سورة الأنبياء 52 - 54)
وقد جعلهم جذاذاً وأثبت لقومه عملياً أنهم لا حول لهم ولا قوة وأنهم لا ينطقون، إلا أنهم قالوا حرقوه وأنصروا ألهتكم إن كنتم فاعلين.
راجع أيات تأمله للشمس والقمر والنجوم وكيف تأملها وعرض أسئلة وكيف إنتهى الجواب.
اليوم وكما تعلم هو بداية فصل الربيع ، هذا من إرث الأباء، ويجمع عليه الناس فى الشرق والغرب على إختلاف ألسنتهم وألوانهم ومللهم.
تأمل صورة الشجرة المرفقة والتى إلتقطناها اليوم 21 مارس 2015 وفقاً للتقويم الكنسى الغربى!
دعك من الصورة وتأمل الأشجار من حولك! فهل ترى ربيعاً؟
نرى أوراق قليلة يابسة من بقايا الخريف ولم تسقط بعد ونرى أفرع خاوية لا أوراق لها البتة.
ونسأل فى أى فصل من العام نحن وفى أى شهر إذاً؟
إنظر الصورة الأخرى، لترى الشمس فى بداية دخولها برج الحوت أو السمكتين. وهذا يحدث فى شهر فبراير 19
وبداية الربيع تكون بدخول الشمس برج الحمل وهذا يحدث فى أواخر أبريل 21.
هناك إذاً إنحراف مقداره 30 يوم تقريباً فى التقويم الكنسى الغربى.
وإن كانوا يعزون ذلك إلى إنحراف الأرض نظرياً، هو نظرية لا أكثر ولا أقل.
ولكن نحن نقول إنه إنحراف فى التقويم الغربى الكنسى الذى تلاعبوا فيه منذ عهد الرومان والقياصرة وفقاً لأهوائهم.
الشمس كما تعلم تسبح فى فلكها ولا تغيره حتى تقوم الساعة ، وقد علمنا من قبل أن عدة الشهور عند الله يوم خلق السموات والأرض 12 شهر وهى تمثل منازل الشمس فى الأبراج التى لا تتغير ولا تتبدل.
لامناص من التعامل بالتقويم الغربى فى حياتك اليومية، ولكن معرفتك للفصول ليكن وفقاً لمنازل الشمس فى الأبراج ( الأهلة)، حتى لا يضيع منك الأشهر الحرم وشهر رمضان.
{ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) } (سورة التوبة 36)
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189) } (سورة البقرة 189)