التأريخ الإسلامى ،
الرواية التى ذكرها الطبرى فى كتابه تاريخ الأمم والملوك ومختصرها هو :
" رفع إلى عمر صك محله في شعبان فقال عمر أي شعبان الذي هو آت أو الذي نحن فيه قال ثم قال لأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ضعوا للناس شيئا يعرفونه فقال بعضهم اكتبوا على تأريخ الروم فقيل إنهم يكتبون من عهد ذي القرنين فهذا يطول وقال بعضهم اكتبوا على تأريخ الفرس فقيل إن الفرس كلما قام ملك طرح من كان قبله فاجتمع رأيهم على أن ينظروا كم أقام رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمدينة فوجدوه عشر سنين فكتب التأريخ من هجرة رسول الله صلى الله عليه و سلم "
هذه الرواية أو غيرها تبين أن عمر إبن الخطاب أنشأ تأريخ يبدأ بعام الهجرة ( وهو لا علاقة له بشهر الهجرة) وذلك لعد وإحصاء الأعوام ويكون واضح فى المكاتبات إن ذكر شهر كذا يعلم فى أى عام هو. وكل هذه الروايات لا تقول بأن عمر جعل الشهور تدور ولا تقول حتى بأنه إستعمل التقويم القمرى وظاهرها يقول بأنه أبقى على التقويم السابق إلا أنه جعل بداية التقويم الجديد يبدأ من العام الأول الذى يوافق عام الهجرة النبوية.
ومن يقرأ تفسير سورة التوبة :
إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [التوبة : 37]
يجد إبن كثير يذكر تفسيرات مختلفة لمعنى النسىء ويعقبها بقوله " وهذا فيه نظر" ، إلا أنه بدأ تفسيره بقوله " فكانوا قد أحدثوا قبل الإسلام بمدة تحليل المحرم فأخروه إلى صفر فيحلون الشهر الحرام ويحرمون الشهر الحلال ليواطئوا عدة ما حرم الله الأشهر الأربعة " .
وهذا القول أو حتى غيره من الأقوال التى لم يقرها ، كل ذلك لا يقول بأن النسىء يعنى " الكبس".
وذكر الطبرى روايات عديدة و ينتهى إلى أنه فهم التالى :"وإنما معنى الكلام: أنهم يوافقون بعدة الشهور التي يحرّمونها عدة الأشهر الأربعة التي حرّمها الله, لا يزيدون عليها ولا ينقصون منها, وإن قدّموا وأخّروا فذلك مواطأة عدتهم عدّة ما حرّم الله".
معنى قوله أنهم كانوا يلتزمون بتحريم أربعة أشهر ولكنهم كانوا يؤخرون فيها ويقدمون وهذا يعنى أنها كانت تأتى فى عام سابقة لزمنها الأصلى وفى عام أخر تتأخر عنه على سبيل المثال. تماماً مثل شهر رمضان الذى يتأخر ويتقدم من عام إلى أخر وهو بذلك يوافق فعل المشركين فى الجاهلية. فالناس اليوم يصومون رمضان كما أمرهم الله وهم فى ذلك يلتزمون بصيام العدة وهى " شهر واحد" إلا أنهم لا يلتزمون بوقت رمضان الأصلى فيؤخرونه تارة ويقدمونه أخرى.
ويعيداً عن رمضان نفهم مما سبق أن الأية ومن فسرها لم يتعرض لحرمانية كبس العام لتثبت الشهور فى فصولها ولم يقل حتى أن الناس فى الجاهلية كانوا يفعلونه.
فماذا كانوا يفعلون بالضبط؟
هذا ما نستشفه من تلك الرواية :
...ثم حجّ النبي صلى الله عليه وسلم من قابل في ذي الحجة. فذلك حين يقول النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته: إنّ الزّمانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللّهُ السّمَوَاتِ والأرْضَ"
إن الزمان قد إستدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض: يعنى ذلك أن عرب الجاهلية كانوا لا يكبسون العام لتثبيت الشهور وأنها كانت تدور ولهذا تتأخر الشهور وتتقدم عن مكانها الأصلى ، وفى عام حجة الرسول عليه السلام كان شهر ذى الحجة قد وصل فى هذا اليوم من العام بعد دورانه إلى مكانه الأصلى.
نفهم من هذا أن الذى هو زيادة فى الكفر أن تدور الشهور ولا تثبت فى فصولها من كل عام.
الرواية التى ذكرها الطبرى فى كتابه تاريخ الأمم والملوك ومختصرها هو :
" رفع إلى عمر صك محله في شعبان فقال عمر أي شعبان الذي هو آت أو الذي نحن فيه قال ثم قال لأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ضعوا للناس شيئا يعرفونه فقال بعضهم اكتبوا على تأريخ الروم فقيل إنهم يكتبون من عهد ذي القرنين فهذا يطول وقال بعضهم اكتبوا على تأريخ الفرس فقيل إن الفرس كلما قام ملك طرح من كان قبله فاجتمع رأيهم على أن ينظروا كم أقام رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمدينة فوجدوه عشر سنين فكتب التأريخ من هجرة رسول الله صلى الله عليه و سلم "
هذه الرواية أو غيرها تبين أن عمر إبن الخطاب أنشأ تأريخ يبدأ بعام الهجرة ( وهو لا علاقة له بشهر الهجرة) وذلك لعد وإحصاء الأعوام ويكون واضح فى المكاتبات إن ذكر شهر كذا يعلم فى أى عام هو. وكل هذه الروايات لا تقول بأن عمر جعل الشهور تدور ولا تقول حتى بأنه إستعمل التقويم القمرى وظاهرها يقول بأنه أبقى على التقويم السابق إلا أنه جعل بداية التقويم الجديد يبدأ من العام الأول الذى يوافق عام الهجرة النبوية.
ومن يقرأ تفسير سورة التوبة :
إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [التوبة : 37]
يجد إبن كثير يذكر تفسيرات مختلفة لمعنى النسىء ويعقبها بقوله " وهذا فيه نظر" ، إلا أنه بدأ تفسيره بقوله " فكانوا قد أحدثوا قبل الإسلام بمدة تحليل المحرم فأخروه إلى صفر فيحلون الشهر الحرام ويحرمون الشهر الحلال ليواطئوا عدة ما حرم الله الأشهر الأربعة " .
وهذا القول أو حتى غيره من الأقوال التى لم يقرها ، كل ذلك لا يقول بأن النسىء يعنى " الكبس".
وذكر الطبرى روايات عديدة و ينتهى إلى أنه فهم التالى :"وإنما معنى الكلام: أنهم يوافقون بعدة الشهور التي يحرّمونها عدة الأشهر الأربعة التي حرّمها الله, لا يزيدون عليها ولا ينقصون منها, وإن قدّموا وأخّروا فذلك مواطأة عدتهم عدّة ما حرّم الله".
معنى قوله أنهم كانوا يلتزمون بتحريم أربعة أشهر ولكنهم كانوا يؤخرون فيها ويقدمون وهذا يعنى أنها كانت تأتى فى عام سابقة لزمنها الأصلى وفى عام أخر تتأخر عنه على سبيل المثال. تماماً مثل شهر رمضان الذى يتأخر ويتقدم من عام إلى أخر وهو بذلك يوافق فعل المشركين فى الجاهلية. فالناس اليوم يصومون رمضان كما أمرهم الله وهم فى ذلك يلتزمون بصيام العدة وهى " شهر واحد" إلا أنهم لا يلتزمون بوقت رمضان الأصلى فيؤخرونه تارة ويقدمونه أخرى.
ويعيداً عن رمضان نفهم مما سبق أن الأية ومن فسرها لم يتعرض لحرمانية كبس العام لتثبت الشهور فى فصولها ولم يقل حتى أن الناس فى الجاهلية كانوا يفعلونه.
فماذا كانوا يفعلون بالضبط؟
هذا ما نستشفه من تلك الرواية :
...ثم حجّ النبي صلى الله عليه وسلم من قابل في ذي الحجة. فذلك حين يقول النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته: إنّ الزّمانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللّهُ السّمَوَاتِ والأرْضَ"
إن الزمان قد إستدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض: يعنى ذلك أن عرب الجاهلية كانوا لا يكبسون العام لتثبيت الشهور وأنها كانت تدور ولهذا تتأخر الشهور وتتقدم عن مكانها الأصلى ، وفى عام حجة الرسول عليه السلام كان شهر ذى الحجة قد وصل فى هذا اليوم من العام بعد دورانه إلى مكانه الأصلى.
نفهم من هذا أن الذى هو زيادة فى الكفر أن تدور الشهور ولا تثبت فى فصولها من كل عام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق